شهد الإنتاج الوطني من الزيتون خلال سنة 2024 تراجعا ملحوظا، حيث قدر بحوالي 945 ألف و600 طن، وهو انخفاض كبير مقارنة بالمواسم السابقة التي عرفت وفرة نسبية في الإنتاج.
ويعزى هذا التراجع بالدرجة الأولى إلى الظروف المناخية غير المواتية التي أثرت سلبا على مردودية أشجار الزيتون في مختلف مناطق المملكة.
وفي ظل هذا الانخفاض، لجأت المملكة إلى تعزيز وارداتها من زيت الزيتون، خاصة من السوق الإسبانية، حيث بلغت قيمة الواردات المغربية من زيت الزيتون الإسباني، خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 إلى يناير 2025، نحو 12,45 مليون أورو، وهو رقم يعكس بوضوح التوجه المتزايد نحو الاعتماد على الخارج لسد الحاجيات الوطنية.
وتبرز إسبانيا، في هذا السياق، كفاعل أساسي في استراتيجية التوريد المغربية، مستفيدة من تراجع الإنتاج الوطني وما يفرضه من ضغط على السوق الداخلية، كما يعكس هذا التوجه التحول في أولويات السياسة الفلاحية والتجارية للمملكة، التي باتت مضطرة إلى تنويع مصادر التوريد للحفاظ على استقرار السوق وضمان تلبية الطلب المتزايد على زيت الزيتون.