يعيش حراس الأمن الخاص بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة وضعًا صعبًا، في ظل ما يصفونه بـ”التهميش والإجحاف”، حيث يعانون من تأخر مستمر في صرف أجورهم، وحرمانهم من التغطية الصحية، وساعات عمل طويلة تتجاوز 12 ساعة يوميًا، دون أي تدخل رسمي لإنصافهم.
ويؤكد عدد من الحراس، في تصريحات متطابقة، أنهم يتقاضون أجورا زهيدة لا تتجاوز 1900 درهم شهريا، ومع ذلك، فإن صرفها يتأخر لأشهر، ما يجعلهم غير قادرين على تغطية نفقاتهم الأساسية.
يقول أحد الحراس، مفضلًا عدم الكشف عن هويته خوفا من “إجراءات انتقامية”: “نحن من يضمن الأمن داخل المستشفى، لكننا عاجزون حتى عن تأمين قوت يومنا. نعيش أوضاعًا مأساوية، حيث نجد أنفسنا مضطرين للاقتراض أو البحث عن عمل إضافي فقط لتوفير احتياجاتنا الأساسية”.
وأضاف متحدث آخر أن العديد من زملائه محرومون من التغطية الصحية منذ نونبر الماضي، وهو ما زاد من معاناتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
كما تحدث عن توقيف بعض الحراس عن العمل “دون تقديم أي تبرير واضح”، متسائلًا عن مدى احترام الشركة المشغلة لالتزاماتها القانونية تجاه العمال.
وأثارت القضية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المعلقين عن استيائهم من استمرار هذه “الانتهاكات الصارخة”، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنصاف هؤلاء الحراس وضمان حقوقهم المشروعة، في وقت تظل فيه الشركة المشغلة وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي في موقف الصمت، دون تقديم أي توضيحات رسمية بشأن هذه الوضعية المتأزمة.