شكل تعزيز التواصل مع الطلاب المغاربة في بلجيكا محور منتدى نظم أمس الجمعة في مقر القنصلية العامة للمغرب في بروكسيل.
وأتاح منتدى الطلاب المغاربة في بلجيكا في دورته الرابعة، المنظم من طرف سفارة المملكة المغربية في بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، بالتعاون مع “نادي أطلس بجامعة بروكسيل الحرة” ومنصة “دراستي في بلجيكا”، فرصة لتسليط الضوء على تشبث الطلاب المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا في الجامعات والمؤسسات البلجيكية بوطنهم ودورهم كسفراء للمغرب في بلد الإقامة.
وتميز هذا اللقاء بتبادل الآراء بين الطلبة وسفير المغرب لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، حول مختلف القضايا المتعلقة بالموقع الاستراتيجي للمغرب على المستوى الإقليمي والدولي، وكذا تاريخه وهويته التعددية وانفتاحه على العالم، ما يجعله استثناء على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي هذا الصدد، استعرض عامر المؤهلات التي تزخر بها المملكة، لاسيما تاريخها العريق، وتنوع روافدها الثقافية، وتفرد هويتها الدينية والروحية القائمة على الإسلام الوسطي، ووجاهة خياراتها السياسية والاقتصادية، التي عززت حضورها ومصداقيتها لدى المجتمع الدولي، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.
وأشاد السفير، الذي أبرز النجاحات الدبلوماسية والتعبئة المستمرة للأمة من أجل القضية الوطنية للوحدة الترابية للمملكة، بالتزام الطلبة المغاربة بالخارج، خاصة في بلجيكا، بالدفاع عن مصالح بلدهم والمساهمة في إشعاعها، من خلال عدد من المبادرات والأنشطة الطلابية.
من جانبه، أكد القنصل العام للمغرب في بروكسيل، حسن التوري، على أهمية هذا المنتدى لتعزيز الروابط، من جهة، بين الطلاب المغاربة في بلجيكا، ومن جهة أخرى، بين هؤلاء الطلاب والمصالح القنصلية، مشددا على أن هذه الأخيرة “معبأة بالكامل” لمواكبة الطلاب المغاربة، وتسهيل مختلف إجراءاتهم، ودعم المبادرات الثقافية والأكاديمية والاجتماعية التي تساهم في إشعاع المغرب وثقافته.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتقديم “دائرة أطلس” بجامعة بروكسيل الحرة، التي أنشأها الطلاب المغاربة في هذه الجامعة لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين المغرب وبلجيكا والتعريف بالثقافة المغربية، بالإضافة إلى منصة “دراستي في بلجيكا” المخصصة لدعم الطلاب المغاربة في مختلف الجامعات والكليات في بلجيكا.