قامت الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالحسيمة، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي، نهاية الأسبوع الماضي، بتوزيع “حصص غذائية” على عدد من القيمين الدينيين المزاولين والعاجزين وأرامل المتوفين منهم بعدد من الجماعات الترابية القروية بإقليم الحسيمة.
وقد عرفت هذه العملية، التي جرت بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالحسيمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، بدعم من مجموعة من المحسنين، حيث استفاد أزيد من 262 قيما دينيا بمساجد جماعات الرواضي، وسنادة، وبني بوفراح، وبني حذيفة، وبني عبد الله، وزاوية سيدي عبد القادر، ومركز آيت قمرة.
في هذا السياق، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي بالحسيمة، محمد أورياغل، أن عملية “مؤونة رمضان” لهذه السنة ركزت على العالم القروي حتى تتحقق الاستفادة على أوسع نطاق، وأشار إلى أن هذه المؤونة عبارة عن مواد للاستهلاك على شكل قفف تحتوي على مواد غذائية أساسية (دقيق، وزيت عادي، وزيت الزيتون، وسكر، وشاي، وحليب، وبن، وقطنيات، وزبدة وجبن ومربى).
وأضاف السيد أورياغل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة “تنظم مساهمة في ترسيخ ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي وتعزيز التآزر والتعاون وفق توجيهات الدين الحنيف، واتباعا لمبادرات الخير والبركة، التي يقوم بها أمير المؤمنين الملك محمد السادس”.
إلى جانب ذلك، لفت أن هذه العملية تمت في ظروف حسنة بتعاون وتكاثف جهود كافة المتدخلين استجابة لقيم التكافل والتضامن التي حث عليها دين الإسلام، وتجسيدا للتربية المغربية الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال في جو روحاني فريد يتناسب مع العشر الأواخر، عشر الرحمة والجود والكرم والإحسان.