أكدت دراسة حديثة أعدتها “شركة التدقيق والاستشارات والخبرة المحاسبية” الأمريكية، في نشرتها الصادرة تحت عنوان “الاستثمار في المغرب 2025″، أن المملكة المغربية تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية جذابة على المستوى الإقليمي، بفضل استقرارها السياسي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
وأبرزت الدراسة أن المغرب يتفوق على العديد من الدول العربية والإفريقية من حيث الاستقرار السياسي، مما يشكل عاملا حاسما في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، مضيفة أن قرب المغرب من أوروبا، ووجوده كنقطة وصل بين إفريقيا وأوروبا، يمنح المستثمرين ميزة تنافسية هامة.
ومن أبرز القطاعات التي تعرف دينامية قوية على مستوى جذب الاستثمارات، بحسب ذات الدراسة، قطاع الطاقة المتجددة، حيث تمكن المغرب من استقطاب مشاريع كبرى مستفيدا من الاهتمام العالمي المتزايد بالطاقة النظيفة، فضلاً عن توفره على مؤهلات طبيعية ومناخية تساعد على تطوير هذا النوع من الطاقات، مثل الطاقة الشمسية والريحية.
كما أشارت الدراسة إلى أن قطاع السياحة يشكل بدوره محركا أساسياً للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث يجذب اهتمام الفاعلين الدوليين لما يتيحه من فرص متنوعة، مستفيدا من البنية التحتية المتطورة، وتنوع العروض السياحية، فضلاً عن سمعة المغرب كوجهة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة.
وخلصت الدراسة إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز جاذبيته الاستثمارية، خاصة في ظل توجهه نحو القطاعات الخضراء والمستدامة، وهو ما يتماشى مع الرهانات الدولية الحالية والمستقبلية.