يعيش سكان حي “الموظفين” بمدينة طنجة، خيبة أمل كبيرة بسبب استثناء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لمسجد حيهم من قرار إعادة الافتتاح الذي شمل آلاف مئات من المساجد الأخرى في مختلف أحياء المدينة.
وحملت تصريحات لعدد من سكان هذا الحي التابع لمقاطعة السواني، انطباعات سلبية إزاء عدم إدراج مسجد “الإنابة” من طرف السلطات الوصية على القطاع الديني في مدينة طنجة، على الرغم مما يتوفر عليه من ظروف جيدة لتنزيل كافة التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار عدوى “كوفيد-19” بين المصلين.
وأورد المتحدثون في تصريحاتهم، أن هذا المسجد سعته ازيد من 1000 متر ويتوفر على فضاء خارجي بمساحة مهمة، وهو ما يجعل منه أحد أهم المساجد التي كان جديرا أن يشملها قرار إعادة الافتتاح وإقامة صلاة الجمعة، مثلما حصل مع مساجد تتواجد في أحياء ذات كثافة سكانية كبيرة وتستقطب أعداد كبيرة من المصلين بشكل يومي.
وتساءل متحدثون، عن المعايير التي تعتمدها السلطات المسؤولة في تصنيف المساجد المؤهلة لتنزيل التدابير الصحية الوقائية. مشيرين إلى أن حي “الموظفين” حيث يتواجد المسجد، هو حي ذات كثافة سكانية قليلة كما أن حالات الإصابة بفيروس كورونا فيه، لا تكاد تُذكر مقارنة مع العديد من الأحياء التي تعاملت معها السلطات المسؤولة بكثير من التجاوب.
ولفت أهالي الحي، إلى أن استمرار إغلاق مسجد “الإنابة” يضطر الكثير منهم إلى التنقل إلى أحياء أخرى كانت إلى وقت قريب تمثل بؤرا وبائية للعدوى، معتبرين أن هذا الوضع يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية للغايات المنشودة من اعتماد الإجراءات المشددة من طرف كافة مصالح السلطات العمومية للحد من انتشار الفيروس التاجي المستجد.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد قررت رفع عدد المساجد التي تم غعادة افتتاحها في وجه المصلين إلى 10 آلاف مسجد مع إقامة صلاة الجمعة بها، بكافة أرجاء التراب الوطني، بعد نحو ثلاث أشهر من افتتاح عدد محدود من المساجد.