أعطت الدبلوماسية المغربية؛ بعدا آخر لمأساة مليلية؛ التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجرا غير نظامي؛ الأسبوع الماضي؛ بعدما حملت ضمنيا؛ مسؤولية هذه الفاجعة الى الجزائر.
وبحسب معطيات صادرة عن سفارة المغرب في اسبانيا؛ فإن المهاجرين هاجموا المنطقة الحدودية؛ كانوا منظمين ومسلحين، دخلوا من حدودها المجاورة للجهة الشرقية للمملكة.
وأبدت سفارة الرباط، في بيان، أسفها حيال “الدراما الحقيقية” التي وقعت يوم الجمعة الماضي قرب سياج مليلية، وأسفرت عن مصرع 23 مهاجرا وإصابة 76 آخرين، 18 منهم مازالوا يتلقون العلاج في المستشفى.
وأشار بيان السفارة؛ التي تشرف عليها كريمة بنيعش؛ إلى أن المهاجمين تصرفوا بعنف شديد وكانوا مسلحين بعصي وسكاكين وحجارة، ما جعلهم يتسببون في إصابة 140 فرد أمن، أحدهم مازال في المستشفى.
وأكد المصدر نفسه أن قوات الأمن أظهرت حسا عاليا من السيطرة والاحترافية، وقالت السفارة إن المهاجمين اختاروا نقطة مختلفة عن المعتادة للقيام بعملية الاقتحام، عند معبر “الحي الصيني” الحدودي الذي يضم أربعة ممرات ضيقة.
و“تسبب التدفق الهائل للمهاجمين في هذه الممرات الضيقة في دفع كبير”؛ كما شددت على “العنف الشديد للمهاجمين وإستراتيجية الاقتحام التي سادت وتدل على حس تنظيمي عال، وتقدم مخطط له، وهيكل هرمي لقادة محاربين مدربين يحملون سمات ميليشيات متمرسة في مناطق صراع”.
وأضاف البيان إلى ذلك ما يمكن وصفه بـ”التراخي المتعمد من جانب الجزائر في السيطرة على حدودها مع المغرب”.