شهدت مدينة طنجة، يوم الخميس، مسيرات عمالية حاشدة بمناسبة عيد الشغل، طغت عليها شعارات التنديد بارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بتحسين القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين، في ظل وضع اجتماعي يزداد تأزما.
وعبرت مختلف التنظيمات النقابية عن مواقف متقاربة بشأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، حيث ركزت على انتقاد السياسات الحكومية الراهنة، وطالبت بتحسين أوضاع الشغيلة وضمان حقوقها الأساسية، بما في ذلك الرفع من الأجور وتعزيز الحماية الاجتماعية.
وفي السياق ذاته، شددت بعض النقابات على ضرورة تحسين ظروف العمل، وتوفير تغطية صحية عادلة، ومنع الطرد التعسفي، وتكريس حرية العمل النقابي، إلى جانب مطالب بإدماج العاطلين وفتح آفاق التشغيل أمام الشباب.
وعرفت مختلف نقاط التجمع، خصوصا في شارع محمد الخامس، وساحة 9 أبريل، وسور المعكازين، انتشارا أمنيا لافتا، حيث عملت السلطات على تأمين الأجواء وتسهيل مرور المسيرات دون تسجيل اختلالات.
ورغم الزخم الذي طبع الاحتجاجات، حافظت الأنشطة التجارية والمقاهي على وتيرتها العادية، خاصة على مستوى شارع محمد الخامس (البولفار)، الذي لم تتأثر حركته بتوافد المشاركين في المسيرات.
وتأتي هذه الاحتجاجات العمالية في سياق وطني موسوم بارتفاع الأسعار وتزايد الضغوط الاجتماعية، ما جعل من عيد الشغل فرصة للمنظمات النقابية للتذكير بمطالبها والدفع نحو إصلاحات تلامس انتظارات الطبقة العاملة.