أفادت شركة “أمانديس”، المكلفة بتدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل بمدينة تطوان، أن محطة “تمودا باي” لمعالجة المياه العادمة، مكنت من توفير 30 ألف متر مكعب في اليوم من المياه العادمة المعالجة التي استفادت منها مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق.
وتشكل محطة معالجة المياه العادمة “تمودا بای”، ثمرة استثمار بقيمة 160 مليون درهم، بهدف تعزيز نظام سقي المساحات الخضراء العمومية بمدينة تطوان والمحور الساحلي بين المضيق والفنيدق، وملاعب الغولف، والمركبات السياحية.
وتعتبر إعادة استخدام المياه العادمة “عملية إعادة تدوير ومعالجة تسمح بتقليص الاعتماد على المياه الجوفية ومصادر المياه الطبيعية الأخرى وتحسين دورة استخدام المياه”.
وقال رشيد العمري، المدير العملياتي لـ”أمانديس-تطوان”، في حديث حول الموضوع، أن هذه الاستراتيجية “تتماشى تماما مع منطق الاقتصاد الدائري والتحول البيئي وسبب وجودنا الهادف إلى الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها.
وأبرز العمري، أن العملية تجعل من الممكن تخفیف الضغط عليها بشكل ملموس، خاصة في فصل الصيف عندما يزداد عدد السكان بشكل كبير في تطوان ونواحيها، بالنظر إلى الطبيعة السياحية للمنطقة، حيث تزداد الحاجة إلى الماء الصالح للشرب بوتيرة أكبر”.
يذكر أن برنامج إعادة استخدام المياه العادمة موضوع اتفاقيتين اثنتين تم التوقيع عليهما، بين الأطراف المعنية المتدخلة، من أجل تحديد طرق تنفيذ وتمويل الأشغال المطلوبة، حيث تم تقسيم مدة الانجاز إلى ثلاث مراحل.
وهمت المرحلة الأولى إنشاء شبكات توزيع المياه المعالجة لسقي ما يزيد عن 171 هكتارا من المساحات الخضراء على امتداد المحور الساحلی بین المضيق والفنيدق وملاعب الغولف والمركبات السياحية.
بينما همت المرحلة الثانية، التي كلفت 53 مليون درهم، بناء عدة محطات وخزانات بسعة 12000 متر مكعب لرفع سعة التخزين والاستغلال بالنسبة لإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة. فيما شملت المرحلة الثالثة توسيع شبكة التوزيع إلى 20.3 كيلومترات لسقي المساحات الخضراء العمومية في تطوان؛ من ملتقى الطرق “الملاليين” إلى غاية “مدينة”، بمساحة 40 هكتارا.