تنظم مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، يومي 12 و13 من شهر نونبر المقبل، ملتقى دوليا تحت شعار “الترجمة والذكاء الاصطناعي: رهانات التنظير والممارسة”.
وأشار بلاغ صحافي للمنظمين إلى أن هذه الفعالية، التي يشرف عليها مختبر الترجمة وعلم المصطلحات وصناعة القواميس (le Laboratoire Traduction, Terminologie et Lexicographie – LTTL) التابع للمدرسة، تهدف إلى تسليط الضوء على جانب غير مستجد ولا وليد اليوم في دراسات الترجمة، ألا وهو التكنولوجيات الحديثة المساعدة في عملية الترجمة.
وأوضح المصدر ذاته أنه “وفقا لعدة مصادر، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي يسهل الترجمة كثيرا لدرجة أنه يثير حاليا مناقشات ساخنة، من أجل تحديد المساهمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي من الناحية النظرية والعملية”، مضيفا أن هذه التظاهرة العلمية تروم أيضا مناقشة الجوانب اللغوية والتقنية للترجمة في ضوء تنامي مجال الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يضاهي الذكاء الحقيقي، أو حتى يؤثر عليه”.
وسيكون هذا الحدث، الذي سيجتمع خلاله خبراء وأكاديميون مغاربة وأجانب بارزون، بمثابة فرصة لتناول إمكانيات و قدرة الذكاء الاصطناعي على تطوير القواميس، سواء كانت أحادية اللغة أو ثنائية اللغة أو عامة أو متخصصة، وهي أدوات ضرورية لنشاط الترجمة، استنادا إلى الذكاء البشري (HI).
وفي السياق ذاته، سيتم تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تكوين المترجمين، من خلال عدة مجالات بحثية، في هذه الحالة “الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والترجمة المستندة إلى الذكاء البشري : مقاربة مقارنة”، و “دور الذكاء الاصطناعي في تكوين مترجمي المستقبل” ، و “تدريس اللغة العربية لأغراض الترجمة من خلال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، و “استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإعداد قواميس الترجمة”، و”الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الترجمة”.