قالت نقابة عمالية معروفة، إن مافيا العقار أضحى لها نفوذ قوي في المغرب، مضيفة أن “لا كلمة تعلو فوق كلمة حزب الإسمنت”، حسب تعبيرها. وحذر عبد الخالق الحمدوشي، كاتب عام نقابة الإتحاد المغربي للشغل بالعرائش، من مغبة إختفاء مشاريع ثقافية ورياضية وإجتماعية، بعد أن سيطر عليها حزب الإسمنت، وحولها لتجمعات عقارية بشعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عبد الخالق الحمدوشي، للتنديد بمحاولة “الإجهاز على مقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل بمدينة وادي زم.” من طرف مافيا العقار، التي تريد هدمه وبناء مشروع عقاري مكانه. وحذر الحمدوشي من أن حزب الإسمنت أضحى قويا لدرجة أنه يهدد كل البنايات والأراضي، التي يفترض أنها أنشئت من أجل غايات ستستفيد منها فئات عريضة من المجتمع.
وكشف الحمدوشي أيضا، أن جهات مصلحية وإنتهازية، تسهل وتذلل لحزب الإسمنت كل السبل، للسيطرة على مقدرات المجتمع المغربي وخيراته، وقال بأن الأحكام القضائية يتم التعامل معها بإنتقائية حسب الجهة المعنية، محذرا من وجود تواطأ مكشوف يستهدف المشاريع الإجتماعية لصالح مشاريع مافيا العقار، التي لا يهمها سوى الربح السريع.
وذكر الحمدوشي أن نقابته سبق لها أن تصدت وبقوة، لمحالة أنصار حزب الإسمنت، هدم مقر الإتحاد المغربي للشغل فرع العرائش، المتواجد في قلب المدينة،والمبني منذ عهد الحماية الإسبانية، وحاول حزب الإسمنت جاهدا تعويضه ببناء عقاري تجاري، لكن مسعاه خاب، “بفضل يقظة المناضلين النقابيين” رغم تعرضهم للإظطهاد والمضايقات، حسب قوله.
وختم الحمدوشي كلمته المقتضبة، برسالة وجهها لمن يهمه الأمر، ذكر فيها أن حزب الإسمنت، هو هيأة متحالفة مع الفاسدين والجهات التي شوهت المدن المغربية، بمكعبات إسمنتية تفتقد للمقومات الجمالية، وتضرب في العمق، تصاميم التهيئة الحضرية .هذا وطالب نفس المتحدث بالحذو حذو الحكومة الإسبانية وبعض الدول الأخرى، التي تدعم مقرات النقابات وممثليات الشغيلة.