كشف الملك محمد السادس أن تداعيات الأزمة التي يعرفها العالم، وتوالي سنوات الجفاف، ساهمت في ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي على المستوى الوطني.
وأكد الملك، خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرون لعيد العرش، أنه قام بتوجيه الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد تخفيف الآثار السلبية لهذه الأزمات على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا، وضمان تزويد الأسواق بالمنتوجات الضرورية.
وأضاف الملك أنه ومع ظهور بعض بوادر التراجع التدريجي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي، فقد أصبحنا في أمس الحاجة إلى الجدية وإشاعة الثقة، واستثمار الفرص الجديدة، لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد، فقد أشار الملك لإطلاق مشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، والذي تم بفضله تسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة، بالإضافة الى اعداد الحكومة لمشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر.
ودعا الملك بهذا الصدد، الحكومة، للإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.
واستكمالا لورش الحماية الاجتماعية، أكد الملك انتظاره الشروع، نهاية هذا العام، كما كان مقررا، في منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة، آملا أن يساهم هذا الدخل المباشر، في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، الذين نحس بمعاناتهم، حيث ستشكل هذه الخطوة ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها.