نشرت صحيفة “EL Espanol” تقريرا مطولا حول التحقيق الصحافي المصور الذي أذاعته قناة “Cuatro” الإسبانية بشأن تجارة القرقوبي في المغرب، والتي أذاعت فيه حوارا مع ما وصفته بـ”بابلو إسكوبار المغرب” الذي يعيش في طنجة ويدير تلك التجارة.
الصحيفة الإسبانية كشفت في تقريرها معلومات مهمة وطرحت مجموعة من الأسئلة التي تُشكك في مصداقية التحقيق الذي أجرته في طنجة، وهو ما يُعد بمثابة فضح لكذب كواترو.
صحيفة “الإسبانيول” كشفت أن الفريق الإسباني الذي قدم إلى طنجة لإنجاز التحقيق المصور حول القرقوبي، لم تتواصل مع أي صحافيين محليين أو متعاونين لهم دراية بالقضية، وهم بأنفسهم ليس لديهم أي اضطلاع بموضوع القرقوبي بشكل كبير.
وأضاف التقرير، بأن الطاقم الإسباني دخل إلى المغرب بدعوة تصوير فيلم وثائقي، لكن مقدم البرنامج ادعى خلال تقديمه لتلك الحلقة بأنهم دخلوا إلى المغرب كسياح لكي لا يثيروا انتباه السلطات الأمنية.
وتساءل صحيفة الإسبانيول، بأنه إذا كان المدعو بابلو إسكوبار في طنجة يحظى بحراسة مشددة، ويُعتبر بمثابة ملك لتجارة القرقوبي في المغرب، كيف إذن تمكن الطاقم الاسباني في ظرف وجيز للوصول إليه، رغم عدم درايتهم بالدراجة المغربية وعدم وجود متعاونين.
الأكثر من ذلك، إنجاز تحقيق بذلك الحجم، ولقاء واحد من أكبر تجار المخدرات، يحتاج إلى وقت، فكيف تمكن الطاقم الإسباني الذي لم يقض سوى أيام قليلة من التوصل إليه وإجراء حوار معه بتلك السهولة.
كما أن خلال إذاعة الحلقة، ظهر شخص في الطريق كشخص عادي، لكن المثير أنه كان يلبس نفس اللباس الذي ظهر به المدعو “بابلو إسكوبار”، وهو ما يدعم فرضية أن الشخص الذي تمت محاورته هو بالفعل كما ذكرت السلطات المغربية، مجرد حارس سيارات.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن السلطات المغربية لازالت تحقق في الأمر، لمعرفة من إن كان لازال هناك متورطون في إنجاز ذلك التحقيق المزيف في طنجة.