قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الجمعة، إن تنفيذ الإصلاحات الكبرى التي تشهدها منظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي في المملكة، قد سجل تقدما ملحوظا.
وفي اجتماع عقدته اللجنة الوطنية لمتابعة الإصلاحات، تم استعراض تقدم مختلف البرامج القطاعية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في جميع مراحله، بدءا من التعليم الأولي وصولا إلى التعليم العالي والتكوين المهني.
وأكد أخنوش أن الحكومة تعمل بشكل مستمر على تعزيز التعليم الأولي، حيث بلغ معدل التغطية في هذه المرحلة 83% للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات في السنة الدراسية 2024-2025.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى تعميم التعليم الأولي بشكل كامل، تماشيًا مع الإصلاحات التي تسعى إلى بناء أسس قوية للتعليم في المغرب.
وفيما يتعلق بالتعليم الابتدائي، أشار رئيس الحكومة إلى أن برنامج “مؤسسات الريادة” الذي بدأ في عدد محدود من المؤسسات قد شهد توسعًا ملحوظًا، حيث تم إدراج 2.626 مؤسسة ابتدائية في هذا البرنامج، مقارنة بـ 626 في المرحلة التجريبية السابقة.
كما تم تعزيز هذا البرنامج ليشمل 1.3 مليون تلميذ في العام الدراسي 2024-2025، مما يمثل نحو 30% من إجمالي عدد تلاميذ التعليم الابتدائي في المغرب.
في مجال التعليم العالي، تم تسجيل تحسن ملحوظ في نسبة التمدرس بعد البكالوريا، حيث ارتفعت من 39.9% إلى 47.1% للفئة العمرية بين 18 و 22 سنة.
كما أشار أخنوش إلى أن عدد مؤسسات التعليم العالي قد ارتفع من 411 إلى 458 مؤسسة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يعكس التزام الحكومة بتوسيع التعليم العالي وتحسين جودته.
أما في قطاع التكوين المهني، فقد تم التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى تحديث المناهج التكوينية، وزيادة التنوع في العروض التكوينية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
وقد تركزت هذه الجهود على تقديم برامج تدريبية تتماشى مع متطلبات سوق العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ودعا رئيس الحكومة كافة الأطراف المعنية إلى تسريع تنفيذ الإصلاحات، بما في ذلك النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالقانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التعليم والتكوين، من أجل ضمان استغلال أمثل للموارد المالية التي تم تخصيصها لهذا القطاع.