تقترب جماعة اكزناية، الواقعة بضواحي طنجة، من إنهاء سنوات من الانتظار بشأن تصميم التهيئة، بعد مؤشرات قوية على قرب الإفراج عن الوثيقة، عقب زيارة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة منتصف الأسبوع الجاري.
ويشهد الملف، الذي شكل محور احتجاجات وانتقادات محلية، تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة، مع إدخال التعديلات النهائية تمهيدًا لاعتماده رسميًا.
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن الزيارة، التي شملت توقيع اتفاقيات كبرى لتأهيل المراكز القروية والأحياء الناقصة التجهيز، أعطت دفعة قوية لمسار المصادقة على التصميم الذي ظل معلقًا لسنوات، مما سيكون له أثر إيجابي على التنمية العمرانية والاقتصادية للجماعة.
وكان التأخر في المصادقة على التصميم قد أثر على الحركة العمرانية والاستثمارية في الجماعة، حيث اشتكى المواطنون والمستثمرون من تعقيد الحصول على تراخيص البناء.
وشهد الملف جدلًا واسعًا، حيث اتهم مستشارون جماعيون وسكان الجماعة، الوكالة الحضرية لطنجة بالتأخر في إخراج الوثيقة وعدم وضوح الرؤية بشأنها، وهو ما أدى إلى تعثر منح تراخيص البناء وتقييد فرص الاستثمار في المنطقة.
وسلطت الاحتجاجات التي شهدتها الجماعة في يوليوز 2024 الضوء على تداعيات هذا التأخير، خاصة في ظل النمو العمراني السريع الذي تعرفه اكزناية باعتبارها منطقة استراتيجية قرب ميناء طنجة المتوسط والمنطقة الصناعية.
ومن شأن المصادقة على التصميم الجديد ان يسهم في تنظيم المجال العمراني للجماعة، وتمكين السكان والمستثمرين من الحصول على تراخيص البناء، مما سينعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.