Close Menu
  • أخبار
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • تربية وتعليم
  • متابعات
  • ثقافة و فنون
  • الرياضة
  • بنوراما
  • ميديا
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
السبت, يوليو 19, 2025
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
طنجة24 صحيفة تتجدد على مدار الساعةطنجة24 صحيفة تتجدد على مدار الساعة
إشترك الآن
  • أخبار
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • تربية وتعليم
  • متابعات
  • ثقافة و فنون
  • الرياضة
  • بنوراما
  • ميديا
طنجة24 صحيفة تتجدد على مدار الساعةطنجة24 صحيفة تتجدد على مدار الساعة
  • أخبار
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • تربية وتعليم
  • متابعات
  • ثقافة و فنون
  • الرياضة
  • بنوراما
  • ميديا
الرئيسية » كفوا عن جلد طنجة

كفوا عن جلد طنجة

بواسطة طنجة 242 يونيو 2025

ليست طنجة مدينة مثالية. هذا امر لا يحتاج الى اثبات. فبعض الشوارع ما تزال تئن تحت وطأة الحفر، واحياء باكملها تصارع لاثبات احقيتها في النهوض، ومشاهد الاكتظاظ والفوضى في مداخل المدينة صارت مألوفة، لا تثير الغضب بقدر ما تثير الاستسلام.

ومع ذلك، فان ما يفزع حقا ليس ما تعانيه طنجة من اختلالات، بل ما تواجهه من جلد مستمر من طرف شريحة من ابنائها قبل غيرهم. جلد لا يكتفي بالنقد، بل ينزلق نحو التحقير، ويختزل مدينة باكملها في بضعة مشاهد عابرة، كما لو انها لا تستحق شيئا سوى السخرية والنقمة.

هذا الخطاب، المتكرر والمنهك، يتجاهل حقيقة ان طنجة، قبل أقل من ثلاثة عقود فقط، كانت مدينة منسية على هامش كل المخططات. مدينة بلا افق، بلا ملامح، وبلا وعد. لكن زيارة ملكية واحدة كانت كافية لتقلب المعادلة. فمنذ سنة 1999، دخلت طنجة مرحلة جديدة، بورش تنموي شامل اعاد رسم موقعها في الخريطة. طرق سيارة، ميناء ضخم، مناطق صناعية، مسارح، معارض، ملاعب، واجهات بحرية، مشاريع ثقافية وسياحية واستراتيجية. لم يكن كل ذلك ضربا من الحظ او ترفا سياسيا، بل نتيجة رؤية واضحة، وتنفيذ متواصل رغم العثرات.

زيارة ملكية واحدة كانت كافية لتقلب المعادلة. فمنذ سنة 1999، دخلت طنجة مرحلة جديدة، بورش تنموي شامل اعاد رسم موقعها في الخريطة.

وكان تتويج هذا المسار باطلاق برنامج “طنجة الكبرى” سنة 2013 بمثابة بركة ونعمة ملكية على المدينة. برنامج مهيكل لم يقتصر على التجميل السطحي، بل اعاد ترتيب بنيات النقل، وهيكلة الفضاءات العمومية، ودمج الاحياء الهامشية في النسيج الحضري، وفتح اوراشا غير مسبوقة في الصحة، الامن، الثقافة، والتاهيل المجالي. هو البرنامج الذي نقل طنجة من مجرد مدينة شاطئية الى قطب جهوي بمواصفات وطنية ودولية.

صحيح ان المدينة لم تكتمل بعد. ما تزال ترتكب الاخطاء، وتخفق احيانا في التوازن المجالي، وتعجز في لحظات عن مواكبة ضغط النمو الديمغرافي والامتداد العشوائي.

لكن اختزال طنجة في حفرة، او صورة من مستشفى، او احتجاج عابر على تاخر حافلة، هو اختزال جائر لا يصدر عن غيرة صادقة، بل عن رغبة مرضية في جلد الذات.

والاسوء، ان هذا الجلد المتواصل يمارس باسم “حب المدينة”، في حين ان سلوكنا الجماعي يقول العكس تماما.

فاين هو هذا الحب حين نرمي الازبال عشوائيا، ونستبيح الارصفة، ونخرب مقاعد الحدائق، ونرفض تأدية الواجبات الجبائية، ونتعامل مع الشان العام بمنطق “ماشي شغلي”؟ اين هي الغيرة حين نصمت على احتلال الملك العمومي، او حين نغض الطرف عن البناء العشوائي، او حين نفسد المرافق بدل ان نحافظ عليها؟ هل يعقل ان ندعي الدفاع عن طنجة، ونحن لا نحترم حتى قواعد العيش المشترك داخلها؟

طنجة لا تعاني فقط من سوء التخطيط او ضغط التعمير، بل تعاني من تناقض في الوعي الجمعي. فالجميع يصرخ باسم المصلحة العامة، بينما يتعامل مع المدينة كما لو كانت خارج حساباته اليومية.

النقد الصادق لا يشبه الشتيمة، والمطالبة بالاصلاح لا تعني نزع الشرعية عن كل ما تحقق. والغيرة على المدينة لا تكون بالصراخ، بل بالسلوك، بالوعي،

والنتيجة، اننا نغذي خطابا هداما يصور طنجة كمدينة فاشلة، دون ان نعي ان هذا الخطاب يسيء لصورتها الخارجية، ويؤثر على جاذبيتها، ويضعف موقعها في سباق المدن العالمية. فكلما ازداد جلد المدينة، تآكلت صورتها، ونحن اول من سيدفع الثمن.

فالمدينة التي ينظر اليها كبيئة طاردة، يصعب ان تستقطب استثمارات، او تستضيف مؤتمرات، او تقنع كفاءات بالعودة.

والصورة التي نرسمها عن طنجة، سواء في الاعلام او في وسائط التواصل، ليست ترفا لغويا، بل اصبحت عاملا حاسما في التنمية. ومن يسهم في تشويه هذه الصورة، ولو عن حسن نية، يضعف فرص المدينة في التقدم، ويؤذي ابناءها قبل مسؤوليها.

نحن لا ندعو الى الصمت، ولا نطالب بتلميع الواقع. على العكس، لا يمكن لاي مشروع حضاري ان يقوم بدون نقد ومحاسبة ومساءلة.

لكن النقد الصادق لا يشبه الشتيمة، والمطالبة بالاصلاح لا تعني نزع الشرعية عن كل ما تحقق. والغيرة على المدينة لا تكون بالصراخ، بل بالسلوك، بالوعي، وبالانخراط الفعلي في حماية الفضاء العام والدفاع عن المصلحة المشتركة.

طنجة مدينة في طور التحول، وليست مدينة منتهية الصلاحية. مدينة تتقدم ببطء، لكن بثبات. وما تحتاجه اليوم ليس التبجيل ولا التغني، بل شيء من الانصاف، وشيء كثير من الوعي. فلنكف عن جلدها، لان جلد طنجة لا يصلح ما افسده سوء التدبير، بل يضيف الى الاعطاب عطلا اخر، اسمه الانهاك الرمزي لمدينة ما زالت تقاتل لتكون في مستوى طموحات ساكنتها وبلدها.

شاركها. فيسبوك واتساب تويتر

المقالات ذات الصلة

يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن

حين لا يصلح بعض السياسيين لأي شيء!

بدون مجاملة: الصيف جاء .. فلا داعي للعنصرية!

من دخل طنجة فهو آمن!

التنمية لا يصنعها الصراخ عبر الشاشات!!

عيد بلا عقل .. وبلا ضمير!!

آخر المقالات

الدرهم يقاوم الأورو ويتعثر أمام الدولار.. وبنك المغرب يضخ أموالا كثيرة في السوق

18 يوليو 2025

صحيفة إسبانية: طنجة تكرّس صعود المغرب كنسخة منخفضة التكلفة من إسبانيا

18 يوليو 2025

بث مباشر.. المباراة الإعدادية بين اتحاد طنجة ونادي كوردوبا الإسباني

18 يوليو 2025

جنون هندسي تحت مضيق جبل طارق.. نفق المغرب وإسبانيا يقترب من الواقع

18 يوليو 2025

استدعاء شامل لطرازات “رينج روفر إيفوك” المصنعة بين 2020 و2024

18 يوليو 2025

الصندوق الوطني يمنح المنخرطين مهلة إضافية لتسوية وضعيتهم

18 يوليو 2025

السفارة الأمريكية تشترط جعل الحسابات الاجتماعية عامة لفئة من المتقدمين

18 يوليو 2025

يهود المغرب يدعون إلى اعتماد “رأس السنة العبرية” عطلة وطنية رسمية

18 يوليو 2025
© 2025 جميع الحقوق محفوظة.
  • أخبار
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • تربية وتعليم
  • متابعات
  • ثقافة و فنون
  • الرياضة
  • بنوراما
  • ميديا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter