فقدت منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، المعروفة سابقاً باسم تويتر، جزءاً كبيراً من قيمتها السوقية بعد أن قرر المالك إيلون ماسك في العام 2023، تغيير العلامة التجارية للمنصة.
وتقدر تقارير اقتصادية حديثة، أن التغيير أدى إلى خسارة تتراوح بين 4 و20 مليار دولار من قيمة العلامة التجارية، نتيجة لفقدان الهوية المعروفة المرتبطة بـ”تويتر” مثل شعار الطائر الأزرق والمصطلحات الشهيرة مثل “تغريدة”.
وكانت خطوة ماسك جزءاً من خطة أكبر لتحويل “إكس” إلى منصة شاملة تتجاوز التواصل الاجتماعي التقليدي، لتشمل خدمات متعددة.
لكن هذه الخطوة قوبلت بردود فعل سلبية من المستخدمين والمعلنين على حد سواء، حيث انخفضت إيرادات الإعلانات بنسبة تصل إلى 50%.
المحللون يرون أن تغيير العلامة التجارية كان محفوفاً بالمخاطر، إذ أن “تويتر” كانت من بين العلامات التجارية الأكثر شهرة على مستوى العالم.
وأدى التغيير إلى إرباك المستخدمين، كما أثار قلق المعلنين بشأن سياسات المحتوى الجديدة والتغييرات المحتملة في النظام الأساسي.
على الرغم من ذلك، يواصل ماسك وفريقه تطوير “إكس” كجزء من رؤيته المستقبلية لتحويل المنصة إلى “تطبيق شامل”، والذي قد يجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات المالية والتجارية.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن استعادة الثقة والقيمة السوقية قد تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب استثمارات كبيرة لإعادة بناء العلامة التجارية.
التغيير الجذري الذي نفذه ماسك يمثل مخاطرة كبيرة، وقد تكون العواقب طويلة الأمد على مستقبل المنصة غير مؤكدة.