بعد سنوات من القيود التي فرضتها عليه السلطات الإسرائيلية، اختار محافظ القدس، عدنان غيث، المغرب كأول بلد يزوره عقب رفع الإقامة الجبرية عنه، في خطوة تعكس دلالات رمزية على مستوى الدعم المغربي للقضية الفلسطينية.
ومن مدينة طنجة، حيث يشارك في الاجتماع الثاني والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية، عبّر غيث عن امتنانه للمملكة المغربية، قائلاً: “جئنا من القدس إلى المملكة المغربية ونتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى المملكة، ملكًا وحكومة وشعبًا، على دعمهم المتواصل لقضية القدس والمقدسيين”.
وخلال زيارته، افتتح غيث معرضًا لوكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، حيث تم استعراض منجزات الوكالة ومشاريعها الرامية إلى دعم صمود المقدسيين، بما في ذلك ترميم وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة، ومبادرات الدعم في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت الإقامة الجبرية على عدنان غيث منذ أغسطس 2022، ومنعته من مغادرة منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، إضافة إلى حظر تواصله مع القيادة الفلسطينية.
وتم تجديد هذه القيود أكثر من مرة، إلى أن تم رفعها مؤخرًا، ما أتاح له استئناف تحركاته خارج القدس للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
وتأتي زيارة غيث إلى المغرب في سياق استمرار الرباط في تأكيد دعمها للقضية الفلسطينية، حيث تترأس لجنة القدس وتعمل من خلال بيت مال القدس على تنفيذ مشاريع تهدف إلى الحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة.