مع تزايد حالات الإصابة بمرض الحصبة المعروف بـ”بوحمرون” في مدينة طنجة، حيث تم رصد ما لا يقل عن 2000 إصابة في صفوف التلاميذ، يُطرح السؤال الأبرز حول مستقبل التعليم في المدينة: هل سيؤدي هذا التفشي إلى إغلاق المدارس، وبالتالي العودة إلى نظام “التعليم عن بعد”؟
وتواجه طنجة تحديات صحية كبيرة جراء ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة، في وقت حساس بالنسبة للموسم الدراسي.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن إطلاق حملة تلقيح وطنية تشمل جميع المؤسسات التعليمية لمكافحة المرض، في محاولة لتقليص انتشاره وحماية الأطفال من مضاعفاته. الحملة التي انطلقت هذا الأسبوع تستهدف تلاميذ المدارس، بهدف تطويق تفشي الحصبة بشكل فوري.
وتسجل المدن الشمالية للمغرب، وفي مقدمتها طنجة، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، مما يشير إلى إمكانية اتخاذ إجراءات استثنائية مثل إغلاق بعض المدارس في المناطق الأكثر تضررًا.
وفي حال تعذر السيطرة على الوضع في الأسابيع القادمة، قد تُطرح فكرة العودة إلى “التعليم عن بعد” كحل مؤقت، خاصة في الحالات التي تتطلب الحفاظ على صحة التلاميذ والطاقم التعليمي.
وتسعى السلطات الصحية والتعليمية لتجنب اتخاذ هذه الخطوة، التي سيكون لها تداعيات سلبية على العملية التعليمية.
ومع ذلك، يظل “التعليم عن بعد” خيارًا مطروحًا في حال تفشي المرض بشكل كبير، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها النظام الصحي في معالجة هذه الأزمة.
بينما يتزايد الضغط على المؤسسات التعليمية والقطاع الصحي، يبقى الرهان الأكبر هو قدرة الحملة الوقائية على الحد من انتشار المرض في الوقت المناسب، وضمان استمرار التعليم في ظروف آمنة.