لم يكن حادث انقلاب حافلة النقل المدرسي في مدشر تافوغالت، بجماعة ملوسة، مجرد واقعة عابرة، بل شكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الوقاية المدنية على التعامل مع الطوارئ بكفاءة.
في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أظهرت فرق الوقاية المدنية جاهزية ميدانية عالية، حيث سارعت إلى مكان الحادث وأمنت عملية نقل 14 تلميذًا مصابًا إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة.
ولم يقتصر التدخل على الإسعافات الأولية، بل شمل تنسيقًا دقيقًا بين مختلف الجهات لضمان التكفل العاجل بالمصابين.
المتابعة الرسمية للحادث عكست التزامًا واضحًا بضمان سلامة التلاميذ، حيث حل عامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي، بالمستشفى، مرفوقًا بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في خطوة تعكس يقظة السلطات وتفاعلها الفوري مع الحوادث الطارئة.
ولم يكن حضور العامل مجرد متابعة روتينية، بل شكل دعمًا مباشرًا لأسر المصابين ورسالة واضحة على حرص الدولة على سلامة الناشئة.
هذا التفاعل السريع بين الوقاية المدنية، الأطقم الطبية، والسلطات الإقليمية أكد مرة أخرى نجاعة آليات التدخل الرسمي في مواجهة الطوارئ.
ومع أن الأولوية الآن تظل موجهة نحو ضمان تعافي المصابين وعودتهم إلى مقاعد الدراسة، فإن الحدث يبرز بوضوح أهمية التنسيق المؤسساتي والاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات بما يضمن حماية المواطنين، لا سيما الأطفال الذين يشكلون عماد المستقبل.