تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي اكزناية من إحباط محاولة تهريب دولي للمخدرات، كانت تستهدف إيصال شحنة من الحشيش إلى الضفة الأوروبية عبر زوارق سريعة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد توصلت المصالح المعنية بمعلومات تفيد استعداد شبكة للتهريب لتنفيذ عملية ليلية انطلاقا من شاطئ سيدي قاسم.
وعلى ضوء هذه المعلومات، تحركت فرقة الضابطة القضائية صباح أمس الثلاثاء نحو المنطقة، حيث تمكنت من ضبط عدة علب محملة بالحشيش، كانت مخبأة بالقرب من محول كهربائي مجاور للغابة وبمحاداة واد بوغدو.
وتم التحقق من طبيعة الشحنة بعد إجراء الفحوصات الأمنية اللازمة، مع الاستعانة بالوسائل اللوجيستيكية المتاحة والكلاب المدربة، ليتم التأكد من أنها بالفعل مواد مخدرة.
وتواصل المصالح المختصة تحقيقاتها لتعقب الجهة المسؤولة عن العملية، في إطار الجهود المستمرة لمحاربة شبكات التهريب الدولي للمخدرات.
ويعد هذا التطور سابقة في المنطقة، حيث لم تسجل في السابق عمليات تهريب مماثلة في هذا المكان، نظرا لموقعه الاستراتيجي الذي يشهد مرورا يوميا لعناصر السلطات المحلية، ويرجع ذلك إلى قربه من مواقع حساسة، مثل المحمية الطبيعية، والمستشفى الجهوي الجامعي، وكلية الطب والصيدلة، إضافة إلى منتزه الغابة الدبلوماسية، مما يجعله منطقة تخضع لمراقبة مستمرة.
ورغم ذلك، تمكن المهربون من استغلاله كموقع لتخزين شحنة المخدرات، مما يطرح علامات استفهام حول نجاعة المراقبة ومدى قدرة السلطات المحلية في المنطقة على استباق تحركات شبكات التهريب، ومراقبة المتغييرات وتقديم تقاريرها الرامية لحماية المملكة من جميع الأخطار.