في حادثة وصفتها مصادر إعلامية بالسينمائية، تعرض البارون المغربي الملقب بـ”داني”، أحد كبار المهربين الدوليين للمخدرات، لعملية اختطاف مثيرة في بلجيكا من قبل مجهولين يعتقد أنهم ينتمون إلى مافيا دولية، وفق ما أوردته صحيفة الصباح.
وبحسب ذات المصادر، فقد تمت عملية الاختطاف بطريقة احترافية على يد عناصر مدربة، حيث لم يتمكن الحراس الشخصيون الأربعة للمختطف من حمايته خلال العملية التي نُفذت في الشارع العام.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الأمر قد يكون مرتبطًا بتصفية حسابات بين عصابات دولية تنشط في الاتجار بالمخدرات.
ويعد “داني” أحد أبرز مهربي المخدرات المغاربة، وكان قد تمكن من الفرار إلى بلجيكا إثر ملاحقته من قبل السلطات المغربية.
وتعود قضيته إلى تفكيك شبكة تهريب دولية ضخمة منذ 2016، حيث أسفرت التحقيقات التي قادها المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن إصدار أحكام قضائية بلغ مجموعها 250 سنة سجناً بحق 72 متهماً، من بينهم مسؤولون أمنيون وعناصر درك.
كما يربط “داني” صلة قرابة بأحد كبار بارونات المخدرات في شمال المغرب، والذي يوجد حالياً رهن الاعتقال بسجن سلا، بعد توقيفه من قبل الشرطة الدولية في بلجيكا وتسليمه للسلطات المغربية.
ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء العملية، إلا أن طريقة تنفيذها تشير إلى ضلوع شبكة مافيا دولية، ربما لها صلة بتجارة المخدرات العابرة للحدود.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي عن مصير “داني”، تبقى الاحتمالات مفتوحة حول ما إذا كان الاختطاف يهدف إلى تصفيته، أو إجباره على تصفية ديون أو مصالح مع شبكات أخرى.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات البلجيكية أو المغربية حول الحادث، لكن مصادر إعلامية لم تستبعد أن تكون الجهات المختصة في البلدين تتابع تطورات القضية، خاصة في ظل تزايد أنشطة الجريمة المنظمة في أوروبا، والتي تشمل تصفية الحسابات بين عصابات المخدرات ذات الامتداد الدولي.