تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك، الجمعة، من إحباط محاولة تهريب 1800 وحدة من المفرقعات والشهب النارية عبر ميناء طنجة المتوسط، وتوقيف شخص يبلغ من العمر 42 عامًا يشتبه في تورطه في إدخال هذه المواد المحظورة إلى البلاد.
وأوضح مصدر أمني، أن المشتبه فيه تم توقيفه فور وصوله إلى الميناء قادمًا من أحد الموانئ الأوروبية، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة داخل سيارته النفعية عن ضبط 36 علبة تحتوي على المفرقعات والشهب النارية، وهي مواد محظورة نظرًا لما تشكله من خطر على سلامة الأشخاص والممتلكات.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الأمن والجمارك المغربية لمكافحة تهريب المواد الخطرة، خصوصًا المفرقعات التي تُستعمل بشكل غير قانوني خلال الاحتفالات والمناسبات، وأحيانًا في أعمال الشغب.
وتم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد كافة الملابسات المحيطة بهذه العملية، وكشف الجهات التي قد تكون متورطة في محاولة إدخال هذه المواد إلى التراب الوطني.
وتعتبر هذه العملية واحدة من بين العديد من محاولات التهريب التي يتم إحباطها سنويًا في الموانئ والمطارات المغربية، حيث تشدد السلطات المراقبة على مختلف المعابر الحدودية لمنع تسلل المواد غير المشروعة.
ويعد ميناء طنجة المتوسط، الذي يُصنّف كأحد أهم الموانئ في البحر الأبيض المتوسط، نقطة عبور رئيسية لحركة المسافرين والبضائع بين أوروبا وإفريقيا، مما يجعله محورًا رئيسيًا لجهود مكافحة التهريب بمختلف أنواعه.