أوقفت عناصر الدرك الملكي بمركز أزلا (إقليم تطوان)، مساء الجمعة، أحد مروّجي المخدرات الذي يُشتبه في استهدافه لتلاميذ مؤسسات تعليمية بضواحي مدينة تطوان، وذلك في إطار حملة أمنية تروم التصدي لانتشار المواد المخدرة وسط القاصرين.
وأفاد مصدر أمني، أن العملية أسفرت عن ضبط كمية مهمة من مخدر الشيرا ومسحوق الكيف المعدين للترويج، إلى جانب مبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط غير المشروع.
وتم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة بابتدائية تطوان، من أجل تحديد امتدادات الشبكة وهوية المزودين الرئيسيين.
ويثير تزايد حالات ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية قلقاً متناميا في أوساط الأسر والمجتمع المدني، خاصة في القرى والمناطق شبه الحضرية، حيث تسجل الأجهزة الأمنية حالات متكررة لمحاولات استقطاب تلاميذ، بعضهم قاصرون، نحو شبكات الترويج أو الاستهلاك.
وتعمل مصالح الدرك الملكي، وفق المصدر ذاته، على تعزيز التواجد الميداني لعناصرها بمحاذاة المدارس من خلال دوريات راجلة وراكبة، وتنسيق دائم مع إدارات المؤسسات التعليمية لرصد التحركات المشبوهة، في مسعى لتوفير بيئة آمنة للتلاميذ وإبعادهم عن خطر الإدمان والاستغلال.
ويأتي هذا التدخل في سياق استجابة السلطات الأمنية لمطالب جمعوية وسكان محليين سبق أن دقّوا ناقوس الخطر بشأن استفحال ظاهرة بيع المخدرات في محيط المدارس، محذرين من آثارها الصحية والاجتماعية على فئة الشباب، وداعين إلى تشديد العقوبات على المروجين وتعزيز برامج التوعية والتحسيس داخل الأوساط التعليمية.