يواصل الشارع المغربي منذ أزيد من عام ونصف التعبير عن تضامنه الواسع مع القضية الفلسطينية ورفضه لاتفاق التطبيع مع إسرائيل، وسط ردود فعل إسرائيلية غاضبة، اعتبرت أن “كراهية إسرائيل في المغرب أسوأ مما هي عليه في دول مثل تركيا وإيران”، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وتحوّلت العاصمة الرباط إلى منبر للتعبئة الشعبية في مناسبات متعددة، كان آخرها المسيرتان الحاشدتان اللتان نُظمتا يومي 6 و13 أبريل الجاري، بدعوة من هيئات مدنية وسياسية، احتجاجاً على استمرار العدوان على غزة وللمطالبة بوقف العمل باتفاق التطبيع الموقع نهاية 2020.
وقالت القناة الإسرائيلية إن مشاهد المتظاهرين الذين رفعوا شعارات مناوئة لتل أبيب، وداسوا أعلاماً إسرائيلية مرسومة على الأرض، أثارت “قلقاً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن “عدد المدافعين عن إسرائيل في المغرب لا يتجاوز قطرة في بحر”.
وتساءل تقرير القناة 12: “أين هي دولة إسرائيل؟ ولماذا لا يتحرك رئيس الوزراء لوقف هذه الموجة المتصاعدة من المظاهرات الغاضبة في مدن كبرى مثل الرباط وطنجة والدار البيضاء؟”.
وتستعد عدد من المدن المغربية، من بينها طنجة والدار البيضاء والقصر الصغير، لاحتضان ثلاث مسيرات شعبية جديدة يوم الأحد المقبل، بدعوة من هيئات مدنية، للتنديد بعبور سفن شركة “ميرسك” من الموانئ المغربية، في سياق اتهامها بنقل إمدادات عسكرية لإسرائيل.