شددت السلطات المحلية بمدينة طنجة إجراءات المراقبة على كورنيش المدينة، في مسعى إلى تثبيت نتائج الحملة الواسعة التي نُفذت قبل أيام لتحرير هذا الفضاء السياحي من مظاهر الفوضى والأنشطة العشوائية التي كانت تشوه صورته وتعيق الاستغلال السليم لمرافقه.
وعلمت جريدة “طنجة 24” الالكترونية من مصدر مطلع، أن مهمة الإشراف الميداني على هذه الإجراءات أُسندت إلى خليفة قائد الملحقة الإدارية الرابعة، الذي كُلّف من طرف السلطة الولائية بتتبع دائم للوضع على امتداد الواجهة البحرية، بتنسيق مع باقي المتدخلين من عناصر الأمن الوطني، وأعوان السلطة، وأطقم النظافة والصيانة.
ويقوم رجل السلطة المعني، بجولات مراقبة منتظمة، تشمل مختلف نقط الكورنيش، لرصد أي محاولة لإعادة نصب الألعاب العشوائية، أو احتلال الملك العمومي من طرف عربات غير مرخصة، أو مزاولة أنشطة غير قانونية من قبيل “نقش الحناء”، وبيع المأكولات دون احترام شروط الصحة والسلامة.
وتُفعّل في هذا الإطار تعليمات صارمة تقضي بالتدخل الفوري وتحرير محاضر المخالفات، فضلا عن حجز المعدات المستعملة وإحالة المخالفين على الجهات المختصة.
وتندرج هذه المقاربة ضمن توجه شامل لتعزيز جاذبية كورنيش طنجة كمجال مفتوح للترفيه والسياحة، خاصة مع بداية الموسم الصيفي الذي يشهد تدفقا لآلاف الزوار من داخل وخارج المدينة.
كما تسعى السلطات إلى تفادي تكرار مشاهد الاكتظاظ غير المنظم، والاصطدامات التي عرفها المكان في فترات سابقة بين ممتهني المهن الموسمية وزوار الكورنيش.
ورغم التحديات المرتبطة بالامتداد الجغرافي لهذا الفضاء العمومي، والذي يصعب ضبطه بالكامل بشكل آني، فإن السلطات تراهن على مقاربة استباقية تقوم على الحضور الدائم، والتنسيق بين مختلف المصالح، والردع القانوني السريع في مواجهة كل مظاهر التسيب، ما من شأنه الحفاظ على الطابع الجمالي والوظيفي للكورنيش، بوصفه أحد أبرز واجهات المدينة.