مع انطلاق أشغال توسيع الطرق بعدد من المحاور الرئيسية في مدينة طنجة، بات العديد من المواطنين يشتكون من ارتباك متزايد في حركة السير، في ظل غياب خطة تواصلية واضحة أو إجراءات مواكبة تخفف من وطأة الإغلاق المتزامن لعدة شوارع حيوية.
وتشمل هذه الأشغال، التي تندرج ضمن التحضيرات الجارية لاحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم، كلاً من شارع مولاي رشيد، الذي يربط وسط المدينة بالملعب الكبير، وشارع الجيش الملكي، إلى جانب مقاطع أخرى تعرف كثافة مرورية مرتفعة.
وعاينت جريدة طنجة 24 الالكترونية، مظاهر الاكتظاظ والاختناق المروري في عدد من هذه النقاط، حيث تتسبب الحواجز الحديدية والحفر المفتوحة في إرباك يومي للسائقين والراجلين على حد سواء، دون وجود إشارات بديلة أو توجيهات مرورية تساعد على تجاوز الوضع.
وفي غياب بلاغات رسمية تشرح الجدولة الزمنية للأشغال أو البدائل المقترحة، يتساءل السكان عن الجهات التي تتابع تدبير هذا الورش المفتوح، وعن الإجراءات التي اتُّخذت لضمان استمرارية الحياة اليومية دون مزيد من الفوضى أو التأخير.
ويخشى عدد من المهنيين والتجار من امتداد هذه الأشغال إلى ذروة الموسم الصيفي، حيث تشهد طنجة توافد أعداد كبيرة من الزوار والمهاجرين، ما ينذر بضغط مضاعف على البنية التحتية ووسائل النقل، وسط مدينة لا تتوفر بعد على منظومة نقل جماعي فعالة.
وبالرغم من الطابع الاستعجالي للمشاريع الجارية، يعتبر فاعلون محليون أن غياب الرؤية التواصلية وضعف التنسيق بين المصالح المختصة قد يُفقد هذه الأوراش قيمتها لدى الرأي العام، ويُحولها إلى مصدر إضافي للضغط بدلاً من أن تكون خطوة نحو تحسين جودة العيش.
