توفي شاب يبلغ من العمر 24 عاما صباح السبت، إثر انقلاب دراجته النارية داخل الممر تحت الأرضي المعروف بـ”نقطة الحليب” على مستوى شارع الجيش الملكي بمدينة طنجة.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد وقع الحادث في وقت مبكر من الصباح، حين فقد الشاب السيطرة على دراجته النارية أثناء مروره بالنفق، ما أدى إلى انقلاب الدراجة وارتطامه بقوة بالأرض.
وقد فارق الشاب الحياة على الفور نتيجة إصابات بليغة، دون أن يكون هناك أي اصطدام مع مركبة أخرى في الموقع.
وأظهرت صور تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمهر عدد من المواطنين حول الضحية الذي كان ملقى على الأرض، فيما تم استدعاء مصالح الوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان إلى جانب عناصر الأمن الوطني، حيث جرى تأمين محيط الحادث ونقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار.
وفتحت السلطات الأمنية تحقيقاً للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، حيث تم الاستماع لإفادات شهود عيان والاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالنفق.
ويثير الحادث من جديد الجدل حول تنامي حوادث الدراجات النارية في طنجة، خاصة في أوساط الشباب والمراهقين، حيث تُسجّل بشكل متكرر حالات سير ناجمة عن السرعة المفرطة أو القيادة العشوائية، في ظل اعتماد فئة واسعة على هذا النوع من وسائل النقل.
ورغم أن المصالح الأمنية تقوم بحملات يومية لمواجهة فوضى استعمال الدراجات النارية، في حدود الاختصاصات المخول لها، إلا أن الظاهرة ما تزال تُثير القلق في أوساط الساكنة، خاصة مع تسجيل تزايد في عدد الدراجات غير المرقمة أو التي تُقاد من طرف قاصرين دون تجهيزات الوقاية.
ويعتبر شارع الجيش الملكي من المحاور الحيوية في المدينة، ويعرف حركة مرورية كثيفة، مما يفاقم من خطورة أي تهور أو تجاوز لقواعد السير.