تعرّض موقعي وزارة الفلاحة والصيد البحري، ووزارة العلاقات مع البرلمان بالمغرب، لهجوم إلكتروني أدى إلى توقفهما عن العمل بشكل كامل، في عملية تبناها فريق هاكرز جزائري يُطلق على نفسه اسم “DDOS 54″، في أحدث تصعيد للحرب السيبرانية بين البلدين الجارين.
وقالت مصادر تقنية مطلعة إن الهجوم الذي استهدف البوابتين الرسميتين يُصنف ضمن فئة “هجمات حجب الخدمة” (DDoS)، حيث يتم إغراق الخوادم بطلبات وهمية متكررة تؤدي إلى شل حركتها وتعطيل الوصول إلى المحتوى الرقمي.
ورُصد اختفاء المحتوى المعتاد من الموقعين، فيما ظهرت مؤشرات على نجاح الهجوم في شل الخدمات الإلكترونية المتوفرة عبر المنصتين، دون تسجيل أي اختراق لقاعدة البيانات أو تسريب لمعلومات المستخدمين حتى الآن.
ويُرجح أن هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من العمليات السيبرانية المتبادلة بين مجموعات هاكرز مغاربة وجزائريين، تزايدت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة، على وقع توتر سياسي مستمر بين الرباط والجزائر.
ولم تُصدر الوزارتان المستهدفتان أي بيان رسمي حتى لحظة كتابة الخبر، فيما من المنتظر أن تباشر الفرق التقنية المختصة جهود الترميم والتأمين، وسط مطالب بتعزيز البنية الرقمية الدفاعية للقطاعات الوزارية والحساسة.
وتُعد هجمات DDoS من بين الأساليب الشائعة في الحروب الإلكترونية، حيث تسعى مجموعات اختراق إلى إرباك المؤسسات الحكومية أو الاقتصادية لأغراض سياسية أو رمزية.