يعد البيض من الأطعمة المثالية التي يمكن تناولها في السحور خلال شهر رمضان، حيث يعتبر مصدرا غنيًا بالبروتينات والدهون الصحية، التي تساهم في مد الجسم بالطاقة المستدامة.
ويحتوي البيض على مزيج من البروتينات عالية الجودة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة العامة.
وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية أن البروتين يعمل على تأخير عملية الهضم، مما يساعد في شعور أطول بالشبع مقارنة بالأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة، والتي تتسبب في تقلبات مفاجئة في مستويات السكر في الدم.
وأكدت دراسة نُشرت في The American Journal of Clinical Nutrition أن تناول البروتين يساعد في تنظيم مستويات الجوع والشبع، ما يساهم في تحسين تجربة الصيام وتقليل الإحساس بالعطش والجوع الشديد خلال ساعات النهار.
ويحتوي البيض أيضًا على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين B12 والحديد، وهما من العناصر التي تساهم في الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة وتحسين الأداء العقلي والجسدي.
وأظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة Nutrients أن تناول البيض يساهم في تعزيز وظائف الدماغ وتحسين القدرة على التركيز والانتباه، بفضل محتواه من الكولين، وهو مركب غذائي أساسي يلعب دورًا في تحسين الذاكرة والوظائف العقلية (Liu et al., 2017).
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البيض خيارًا مثاليًا للمساعدة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة طوال اليوم. حيث بينت دراسة في The Journal of Nutrition أن البروتينات الموجودة في البيض لا تساهم في زيادات مفاجئة في مستويات السكر في الدم، مما يحد من التعب والإرهاق الذي يشعر به العديد من الصائمين بعد ساعات من الصيام.
ويساعد هذا التأثير في منع التقلبات الحادة في الطاقة التي تحدث نتيجة لتناول أطعمة تحتوي على كربوهيدرات سريعة الامتصاص.
ويمكن أن يساعد تناول البيض في السحور بشكل متوازن مع أطعمة أخرى مثل الخضروات أو الحبوب الكاملة، في الحفاظ على ترطيب الجسم، ويزيد من قدرته على تحمل الصيام طوال النهار.